إحدى محاضرات:-الأستاذ عمرو خالد
معلوم أن القرآن هو آخر كتاب سماوي أنزله الله لأهل الأرض، وهو كلام الله الموحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فالذي يقرأ القرآن يجب أن يستحضر أنه يسمع كلام الله مباشرة. والقرآن الآن يشكونا إلى الله لأننا هجرناه ووضعناه فوق الأرفف وفي السيارات ولا نقرأه إلا في رمضان!
يقول تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" وقال: "وإنه لكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" والآيات في فضل القرآن كثيرة جداً؛ فالقرآن هداية وشفاء ورحمة ونور وفرقان وتبيان لكل شيء، فهل نستشعر كل هذا ونحن نتلوه؟؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "إنها ستكون فتنة –أي ستحدث فتنة شديدة- يقول علي رضي الله عنه: قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: "كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.. هو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم.. من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.. لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة.. ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يبلى على كثرة الرد"
فضل قراءة القرآن في السنة المطهرة:
قال صلى الله عليه وسلم: "اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" وقال: "يؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمهم سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما" وقال: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب" وغيرها من الأحاديث كثير!
واجبنا نحو القرآن:
أولاً: كثرة القراءة وجعل ورد يومي ثابت: فيجب على المسلم أن يختم القرآن في شهر كحد أقصى إلى ثلاثة أيام كحد أدنى لحديث لابن عمر، ولكن علينا بالتدرج على ذلك، فالمهم أن يكون لنا ورد يومي يزداد بمرور الأيام.
ثانياً: تعلم قراءة القرآن: فها نحن نتعلم اللغات فلم لا نتعلم القرآن؛ أي أن نتعلم أحكام تلاوته من مدود وغنة وغير ذلك، قال الحبيب المصطفى: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وهذا الأمر يأخذ ثلاثة أشهر أو أربعة على يد شيخ أو في مدرسة.
ثالثاً: التأثر عند قراءة القرآن: يجب على المسلم أن يتأثر بالقرآن عند تلاوته ويتفاعل معه ويهتز قلبه معه، مثلنا بذلك الرسول الأعظم وصحابته، ومن ذلك التلذذ بحلاوة التلاوة وعدم الرغبة بترك المصحف بل الاستمرار بالقراءة! لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه قال لآل بيته: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فكأنهم تعجبوا من ذلك وقالوا يا رسول الله: إن أبا بكر رجل أسيف –شديد التأثر بالقرآن- إذا قرأ القرآن بكى!! وهو نفسه من قال حين رأى وفد اليمن يبكون عند سماع القرآن: كنا كذلك قبل أن تقسو القلوب! الصديق يتحدث عن قسوة القلوب فماذا نحن قائلون؟؟!!
رابعاً: تدبر القرآن: بعض الوسائل المعينة على ذلك قراءة بعض تفاسير القرآن كتفسير ابن كثير وهو بسيط، ولمن يريد الاستزادة فليقرأ "في ظلال القرآن" لسيد قطب.
خامساً: مراجعة ما نحفظ من القرآن: فعلينا بحفظ ما تيسر من القرآن ومراجعة ما نحفظه دوماً، ومما يعين على الحفظ قراءة تفسير الآيات المحفوظة. قال رسول الله صلى عليه وسلم: "عرضت علي ذنوب أمتي فلم أجد ذنباً أعظم من سورة أو آية من قرآن أوتيها رجا ثم نسيها"
سادساً: العمل بالقرآن: فالقرآن حجة لك أو عليك! فعليك أن تعمل بالقرآن أي تعمل أوامره وتنتهي عن نواهيه، والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن أي يطبق ما فيه.
قال تعال: "وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً" فهل تحب أن يشكوك الرسول صلى الله ليه وسلم إلى ربك وخالقك ورازقك خاصة وأنت العربي الذي نزل القرآن بلغتك وتستطيع قراءته؟!![/size][b]
معلوم أن القرآن هو آخر كتاب سماوي أنزله الله لأهل الأرض، وهو كلام الله الموحى إلى نبيه صلى الله عليه وسلم، فالذي يقرأ القرآن يجب أن يستحضر أنه يسمع كلام الله مباشرة. والقرآن الآن يشكونا إلى الله لأننا هجرناه ووضعناه فوق الأرفف وفي السيارات ولا نقرأه إلا في رمضان!
يقول تعالى: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" وقال: "وإنه لكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" والآيات في فضل القرآن كثيرة جداً؛ فالقرآن هداية وشفاء ورحمة ونور وفرقان وتبيان لكل شيء، فهل نستشعر كل هذا ونحن نتلوه؟؟
يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: "إنها ستكون فتنة –أي ستحدث فتنة شديدة- يقول علي رضي الله عنه: قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: "كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله.. هو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم.. من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.. لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة.. ولا يشبع منه العلماء، ولا يمله الأتقياء، ولا يبلى على كثرة الرد"
فضل قراءة القرآن في السنة المطهرة:
قال صلى الله عليه وسلم: "اقرأوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" وقال: "يؤتى بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمهم سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما" وقال: "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب" وغيرها من الأحاديث كثير!
واجبنا نحو القرآن:
أولاً: كثرة القراءة وجعل ورد يومي ثابت: فيجب على المسلم أن يختم القرآن في شهر كحد أقصى إلى ثلاثة أيام كحد أدنى لحديث لابن عمر، ولكن علينا بالتدرج على ذلك، فالمهم أن يكون لنا ورد يومي يزداد بمرور الأيام.
ثانياً: تعلم قراءة القرآن: فها نحن نتعلم اللغات فلم لا نتعلم القرآن؛ أي أن نتعلم أحكام تلاوته من مدود وغنة وغير ذلك، قال الحبيب المصطفى: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" وهذا الأمر يأخذ ثلاثة أشهر أو أربعة على يد شيخ أو في مدرسة.
ثالثاً: التأثر عند قراءة القرآن: يجب على المسلم أن يتأثر بالقرآن عند تلاوته ويتفاعل معه ويهتز قلبه معه، مثلنا بذلك الرسول الأعظم وصحابته، ومن ذلك التلذذ بحلاوة التلاوة وعدم الرغبة بترك المصحف بل الاستمرار بالقراءة! لما اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه قال لآل بيته: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فكأنهم تعجبوا من ذلك وقالوا يا رسول الله: إن أبا بكر رجل أسيف –شديد التأثر بالقرآن- إذا قرأ القرآن بكى!! وهو نفسه من قال حين رأى وفد اليمن يبكون عند سماع القرآن: كنا كذلك قبل أن تقسو القلوب! الصديق يتحدث عن قسوة القلوب فماذا نحن قائلون؟؟!!
رابعاً: تدبر القرآن: بعض الوسائل المعينة على ذلك قراءة بعض تفاسير القرآن كتفسير ابن كثير وهو بسيط، ولمن يريد الاستزادة فليقرأ "في ظلال القرآن" لسيد قطب.
خامساً: مراجعة ما نحفظ من القرآن: فعلينا بحفظ ما تيسر من القرآن ومراجعة ما نحفظه دوماً، ومما يعين على الحفظ قراءة تفسير الآيات المحفوظة. قال رسول الله صلى عليه وسلم: "عرضت علي ذنوب أمتي فلم أجد ذنباً أعظم من سورة أو آية من قرآن أوتيها رجا ثم نسيها"
سادساً: العمل بالقرآن: فالقرآن حجة لك أو عليك! فعليك أن تعمل بالقرآن أي تعمل أوامره وتنتهي عن نواهيه، والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن أي يطبق ما فيه.
قال تعال: "وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجوراً" فهل تحب أن يشكوك الرسول صلى الله ليه وسلم إلى ربك وخالقك ورازقك خاصة وأنت العربي الذي نزل القرآن بلغتك وتستطيع قراءته؟!![/size][b]