بسم الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا شك أن التاريخ الإسلامي تاريخ جميل ، و مليء بالمواقف و العبر ، التي ثبت الشخص ، و ترفع من همته ، و تساعده على تخطي صعاب الحياة .
و من أهم هذا التاريخ ، تاريخ الرسول صلى الله عليه و سلم ، فقد مليء بكل شيء ليكون لنا نوراً و سرجاً ، يضيء لنا الدرب من خلال الدروس و العبر المنبثقة من تاريخه صلى الله عليه و سلم .
و سوف أقوم هنا بذكر موقف شجاع من مواقفه صلى الله عليه و سلم ، و هو من المواقف التي أثرت بي ، فأحببت أن أشارككم به .
==============================
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" اجتمع أشراف قريش في الحجر ، فذكروا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قالوا :
ما رأينا مثل صبرنا على هذا الرجل ، سفهه أحلامنا ، و عاب ديننا ، و فرق جماعتنا ..
فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأخذ يمشي حتى استلم الركن
و عداته منه تغصُ و تشرقُ
فمغربٌ من غيضهِ و مشرقٌ
ثم مرّ بهم و هو يطوف بالبيت فغمزوه ببعض ما يقول ، و أشاروا بأعينهم و حواجبهم ، و هروا هرير المجحرات اللواهثِ .
قال ابن عمر : فعرفتُ ذلك في وجهه إذ تغير ، و ظهرت عليه علامات الغضب .
ثم مضى فغمزوه بمثلها ...
ثم مضى فغمزوه بمثلها ...
فإذا السكون تحركٌ
و إذا الخمود تلهبٌ
و إذا السكوت كلام
يستنزل الهُلك من أعلى منابرهِ
و يستوي عنده الرعديد و البطل
فسلّ حُساماً من بيان فهومه
و رد سيوف الغي مكلولة الحد .
قال : تسمعون يا معشر قريش ، أما و الذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح .
ألا إنها تلك التي لو تنزلت على جبلٍ أهوت به و هو خاشعُ ، فأخذت القوم كلمتهُ ، حتى ما منه رجلٌ إلا كأنما على رأسه طائر .
حال الجريض دون القريض ، صادف درُ السيل درٌ يدفعه ، في هضبةً ترفعهُ و تضعهُ ، و إن أشدهم وصاة على إيذائهِ ليرفأُه ، و يسكنه بأحسن ما يجد من القول ، يقول : يا أبا القاسم ، إنصرف راشداً و الله ما كنت جهولا .
و الله ما كان جهولاً صلى الله عليه و سلم
لكنه جبل الوقار رسى ..
و أشرف و اعتلى ..
و سمى ...
فطأطأت التلال رؤسا ..
من أنكر الفضل الذي أُوتيتهُ
جحد العيان و أنكر المحسوسا
==========================
من أهم الفوائد التي أستفدتها من هذه القصة :
أن التغاضي أمر جميل ، لكن إذا زاد الأمر وجب الرد ، لكي لا يظُن أن بك ضعف
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا شك أن التاريخ الإسلامي تاريخ جميل ، و مليء بالمواقف و العبر ، التي ثبت الشخص ، و ترفع من همته ، و تساعده على تخطي صعاب الحياة .
و من أهم هذا التاريخ ، تاريخ الرسول صلى الله عليه و سلم ، فقد مليء بكل شيء ليكون لنا نوراً و سرجاً ، يضيء لنا الدرب من خلال الدروس و العبر المنبثقة من تاريخه صلى الله عليه و سلم .
و سوف أقوم هنا بذكر موقف شجاع من مواقفه صلى الله عليه و سلم ، و هو من المواقف التي أثرت بي ، فأحببت أن أشارككم به .
==============================
يقول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" اجتمع أشراف قريش في الحجر ، فذكروا رسول الله صلى الله عليه و سلم ، قالوا :
ما رأينا مثل صبرنا على هذا الرجل ، سفهه أحلامنا ، و عاب ديننا ، و فرق جماعتنا ..
فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأخذ يمشي حتى استلم الركن
و عداته منه تغصُ و تشرقُ
فمغربٌ من غيضهِ و مشرقٌ
ثم مرّ بهم و هو يطوف بالبيت فغمزوه ببعض ما يقول ، و أشاروا بأعينهم و حواجبهم ، و هروا هرير المجحرات اللواهثِ .
قال ابن عمر : فعرفتُ ذلك في وجهه إذ تغير ، و ظهرت عليه علامات الغضب .
ثم مضى فغمزوه بمثلها ...
ثم مضى فغمزوه بمثلها ...
فإذا السكون تحركٌ
و إذا الخمود تلهبٌ
و إذا السكوت كلام
يستنزل الهُلك من أعلى منابرهِ
و يستوي عنده الرعديد و البطل
فسلّ حُساماً من بيان فهومه
و رد سيوف الغي مكلولة الحد .
قال : تسمعون يا معشر قريش ، أما و الذي نفس محمد بيده لقد جئتكم بالذبح .
ألا إنها تلك التي لو تنزلت على جبلٍ أهوت به و هو خاشعُ ، فأخذت القوم كلمتهُ ، حتى ما منه رجلٌ إلا كأنما على رأسه طائر .
حال الجريض دون القريض ، صادف درُ السيل درٌ يدفعه ، في هضبةً ترفعهُ و تضعهُ ، و إن أشدهم وصاة على إيذائهِ ليرفأُه ، و يسكنه بأحسن ما يجد من القول ، يقول : يا أبا القاسم ، إنصرف راشداً و الله ما كنت جهولا .
و الله ما كان جهولاً صلى الله عليه و سلم
لكنه جبل الوقار رسى ..
و أشرف و اعتلى ..
و سمى ...
فطأطأت التلال رؤسا ..
من أنكر الفضل الذي أُوتيتهُ
جحد العيان و أنكر المحسوسا
==========================
من أهم الفوائد التي أستفدتها من هذه القصة :
أن التغاضي أمر جميل ، لكن إذا زاد الأمر وجب الرد ، لكي لا يظُن أن بك ضعف